فيتامين هـ (E)

فيتامين هـ أو E: هو عنصر غذائي قابل للذوبان في الدهون، يُوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة. يلعب فيتامين E دورًا مهمًا في تعزيز جهاز المناعة، مما يساعد الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات. كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة في الجسم، ويساهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة. بالإضافة إلى أنه يُساهم في توسيع الأوعية الدموية، ويعمل على منع تجلط الدم داخلها. علاوةً على ذلك، تحتاج الخلايا إلى فيتامين E للتفاعل فيما بينها وأداء العديد من الوظائف الحيوية.
مصادر فيتامين هـ (E):
● الزيوت النباتية (مثل زيت جنين القمح، زيت عباد الشمس، وزيت القرطم)
● المكسرات (مثل اللوز)
● البذور (مثل بذور عباد الشمس)
● الخضراوات الخضراء (مثل السبانخ والبروكلي)
الاحتياج اليومي لفيتامين هـ (E):
تختلف الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين E بناءً على العمر والجنس والحالة الفسيولوجية. فوفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن الاحتياج اليومي الموصى به لفيتامين E (بشكل ألفا-توكوفيرول) هو كما يلي:
- الرضع:
- 0-6 أشهر: 4 ملغ يوميًا
- 7-12 شهرًا: 5 ملغ يوميًا
- الأطفال:
- 1-3 سنوات: 6 ملغ يوميًا
- 4-8 سنوات: 7 ملغ يوميًا
- المراهقون والبالغون:
- 9-13 سنة: 11 ملغ يوميًا
- 14 سنة فأكثر: 15 ملغ يوميًا
- النساء الحوامل: 15 ملغ يوميًا
- المرضعات: 19 ملغ يوميًا
أسباب نقص فيتامين هـ (E):
١- في الدول التي تعاني من شح في الغذاء:
يعتبر السبب الرئيسي وراء ذلك النقص عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية به. إذا تخيلت نفسك في مكان يفتقر إلى تنوع الغذاء وغناه بالفيتامينات، فمن الطبيعي أن تعاني من نقص في بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين هـ (E).
٢- في الدول التي يتوفر فيها الغذاء:
في هذه الحالة، لا تكمن المشكلة في قلة الطعام، بل في صعوبة امتصاصه. هناك عدة حالات قد تؤدي إلى هذه المشكلة، منها:
- نقص وراثي نادر: يوجد شكل نادر من نقص فيتامين هـ (E) لا يتعلق بسوء امتصاص الدهون، بل بمشكلات في أيض الكبد.
-اضطرابات سوء امتصاص الدهون: هناك أمراض تمنع الجسم من امتصاص الدهون بشكل صحيح، وفيتامين هـ (E) هو فيتامين يذوب في الدهون، مما يعني أنه يحتاج للدهون ليتم امتصاصه. أمثلة على هذه الأمراض:
■ نقص البروتين الشحمي بيتا (متلازمة باسن-كورنزويج): هو مرض وراثي يمنع الجسم من إنتاج بروتين مهم لنقل الدهون، وبالتالي لا يتم امتصاص فيتامين هـ (E) بشكل جيد.
■ أمراض الكبد والقنوات الصفراوية المزمنة: مثل بعض أنواع التهاب الكبد، حيث تتأثر عملية إنتاج وإفراز الصفراء الخارج من الحويصلة الصفراوية او المرارة، والتي بدورها تساعد في امتصاص الدهون.
■ التهاب البنكرياس: يؤثر على إنزيمات هضم الدهون، مما يقلل من امتصاصها.
■ متلازمة الأمعاء القصيرة: تحدث بعد استئصال جزء كبير من الأمعاء نتيجة مرض أو حالة معينه، مما يقلل من مساحة الامتصاص داخل الجسم.
■ التليف الكيسي: مرض وراثي يؤثر على عدة أعضاء، بما في ذلك البنكرياس، ويؤدي إلى صعوبة امتصاص الدهون.
أعراض نقص فيتامين هـ (E):
نقص فيتامين هـ (E) قد لا يُظهر أعراضًا واضحةً في البداية، ولكن مع مرور الوقت، قد تظهر بعض العلامات:
● فقر دم انحلالي خفيف: تكسر بسيط في خلايا الدم الحمراء.
● مشاكل عصبية غير محددة: قد تشمل ضعفًا في العضلات، صعوبة في المشي، التوازن والتنميل.
● في متلازمة باسن-كورنزويج: تتطور مشاكل عصبية وبصرية خطيرة في العقدين الأولين من العمر.
● عند الأطفال الخدج: قد يساهم نقص فيتامين ذاته في عدة مشكلات: منها اعتلال الشبكية الخداجي (مشاكل في شبكية العين)، بعض أنواع النزيف في الدماغ وضعف في العضلات.
● عند الأطفال المصابين بأمراض الكبد أو التليف الكيسي: قد يؤدي نقص فيتامين هـ (E) إلى مشاكل عصبية خطيرة، مثل ترنح مخيخي نخاعي (يؤثر على التوازن والتنسيق)، فقدان ردود الفعل، مشاكل في الإبصار، ضعف العضلات وتلعثم.
● عند البالغين: نادرًا ما يسبب نقص فيتامين هـ (E) مشاكل عصبية خطيرة، ويعزى ذلك للجسم الذي بدوره يخزن كميات كبيرة من الفيتامين نفسه في الأنسجة الدهنية.
أضرار الإفراط في تناول فيتامين هـ (E):
فيتامين هـ (E) الموجود في المصادر الطبيعية مثل الاطعمة والمشروبات يشكل نسبة بسيطة وغير ضارة تمامًا، بينما المكملات الغذائية للفيتامين نفسه قد تكون ضارة، وفي حالات الإفراط المتزايد قد تزيد من خطر النزيف فتسبب السكتات الدماغية النزفية لذا يجب استعماله بحذر واستشارة الطبيب المعالج دائمًا.
يعتبر الحد الأعلى لمكملات الفيتامين للبالغين هو ١٠٠٠ ملغرام يوميًا. وقد يسبب تناول مكملات الفيتامين ضررًا حتى وإن كانت كميته دون الحد الأدنى لأنه من الفيتامينات التي تُخزن في الدهون ولا تخرج مع البول وقد يتراكم في الجسم عند زيادته بالتدريج بواسطة الكميات البسيطة.
التفاعلات الدوائية مع فيتامين هـ (E):
مكملات فيتامين هـ (E) يمكن أن تتفاعل أو تتداخل مع بعض الأدوية التي تتناولها، مثل:
- يمكن أن يزيد من خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتجلط مثل الوارفارين (WARFARIN)
- قد يقلل الفيتامين المعني بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الأخرى (مثل فيتامين سي، السيلينيوم، والبيتا-كاروتين) من فعالية الأدوية التي تقلل مستويات الكوليسترول في الدم مثل أدوية الستاتين (STATINS).
- تناول المكملات المضادة للأكسدة مثل فيتامين المذكور أعلاه أثناء الخضوع لعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان يمكن أن يغير فعالية العلاج.
إعداد:
نوف النفيعي
أنوار السكاكر
يعقوب بن نحيت
بشرى عيسى
What's Your Reaction?






