فيتامين ج (C) مفتاح الصحة والجمال
فيتامين ج (C) المعروف أيضًا بحمض الأسكوربيك (ascorbic acid)، هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويؤدي دورًا أساسيًا في العديد من الوظائف الحيوية داخل الجسم. من أبرز مهامه تعزيز كفاءة الجهاز المناعي وعمله كمضاد قوي للأكسدة، حيث يساهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة. بالإضافة إلى ذلك، يعد عنصرًا ضروريًا لإنتاج الكولاجين، وهو بروتين أساسي يحافظ على صحة الجلد، ومرونة الأوعية الدموية، وقوة العظام، وسلامة الغضاريف.
مصادر فيتامين C:
يتوفر فيتامين C بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والخضروات. تشمل المصادر الغنية بفيتامين C:
1- الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت.
2- الفراولة والكيوي.
٣- الفلفل الأحمر والأخضر.
٤ـ الطماطم والبروكلي والسبانخ.
فوائد فيتامين C:
1. دعم جهاز المناعة: يعزز فيتامين C من وظيفة الجهاز المناعي من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء وتحسين وظائفها.
2. التئام الجروح: يساهم فيتامين C في تسريع عملية التئام الجروح بفضل دوره في إنتاج الكولاجين.
3. امتصاص الحديد: يساعد فيتامين C في تحسين امتصاص الحديد غير الهيمي (من المصادر النباتية) في الجسم.
4. مضاد للأكسدة: يساعد في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة والملوثات البيئية مثل دخان السجائر والأشعة فوق البنفسجية.
الاحتياج اليومي:
يختلف الاحتياج اليومي من فيتامين C بإختلاف العمر والجنس. على سبيل المثال، يحتاج البالغون من الرجال إلى حوالي 90 ملجم يوميًا، بينما تحتاج النساء إلى حوالي 75 ملجم يوميًا. تختلف هذه الكميات بالنسبة للأطفال والحوامل والمرضعات.
يوضح الجدول التالي الكميات الموصى بها من فيتامين C:
العمر |
ذكر |
أنثى |
الحمل |
الرضاعة |
0–6 أشهر |
40 ملجم |
40 ملجم |
|
|
7–12 شهرًا |
50 ملجم |
50 ملجم |
|
|
1–3 سنوات |
15 ملجم |
15 ملجم |
|
|
4–8 سنوات |
25 ملجم |
25 ملجم |
|
|
9–13 سنة |
45 ملجم |
45 ملجم |
|
|
14–18 سنة |
75 ملجم |
65 ملجم |
80 ملجم |
115 ملجم |
19+ سنة |
90 ملجم |
75 ملجم |
85 ملجم |
120 ملجم |
المدخنون: يحتاج الأشخاص المدخنون إلى 35 ملجم/يوم أكثر من فيتامين C مقارنةً بغير المدخنين |
نقص فيتامين C:
يؤدي نقص فيتامين C إلى مرض الإسقربوط، الذي يتميز بضعف عام، فقر الدم، آلام في المفاصل، ونزيف في اللثة. هذا النقص نادر في الدول المتقدمة بسبب وفرة الأغذية الغنية بهذا الفيتامين.
هناك فئات أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين C مثل:
المدخنون ومدمنوا الكحول والمخدرات، زيادة الاحتياج اليومي بسبب الحمل أو الرضاعة، بعد العمليات وفي حالات الأمراض المزمنة، الرُّضع وكبار السن، وفي حالات نقص التغذية.
هل من الممكن أن يكون فيتامين C ضارًا؟
يعتبر فيتامين C من الفيتامينات الذائبة في الماء حيث تخرج الكمية الزائدة منه عبر البول، لكن في بعض الحالات وعند زيادته عن الحد المسموح في اليوم وهو 200 ملجم للبالغين قد يصاب الشخص بتسمم فيتامين C وقد تظهر الأعراض التالية: إسهال، غثيان، آلام وحرقة بالمعدة، قيء، وصداع.
التعارضات الدوائية مع فيتامين C:
على الرغم من أن فيتامين C يُعتبر آمنًا عند تناوله بالجرعات الموصى بها، إلا أنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية، مما يؤدي إلى تعارضات دوائية يمكن أن تؤثر على فعالية الدواء أو تسبب آثارًا جانبية.
1. مضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم (Aluminum-containing antacids):
عند تناول فيتامين C مع مضادات الحموضة التي تحتوي على الألمنيوم (مثل هيدروكسيد الألمنيوم)، قد يزيد من امتصاص الألمنيوم في الجهاز الهضمي، وهذا قد يُشكل خطرًا خاصةً على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، حيث يمكن أن تتراكم مستويات الألمنيوم بشكل مفرط في الجسم.
2. الأدوية المضادة للتخثر (Warfarin):
فيتامين C قد يقلل من فعالية الأدوية المضادة للتخثر، مثل الوارفارين، مما قد يزيد من خطر تكون الجلطات. يُنصح بمراقبة مستويات تخثر الدم (INR) لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية إذا كانوا يتناولون جرعات عالية من فيتامين C.
3. الأدوية المدرة للبول (Diuretics مثل Thiazides):
الأدوية المدرة للبول خاصةً مدرات البول الثيازيدية، قد تزيد من خطر نقص مستويات فيتامين C في الجسم، يمكن أن يؤدي هذا إلى الحاجة إلى مكملات إضافية من الفيتامين لتعويض النقص، ولكن يجب أن يتم ذلك بإشراف طبي.
4. أدوية العلاج الكيميائي (Chemotherapy drugs):
هناك قلق من أن تأثير فيتامين C كمضاد للأكسدة قد يقلل من فعالية أدوية العلاج الكيميائي التي تعتمد على الجذور الحرة لتدمير الخلايا السرطانية. على الرغم من وجود دراسات متضاربة حول هذا الأمر، يُفضل تجنب تناول مكملات فيتامين C دون استشارة الطبيب أثناء العلاج الكيميائي.
5. حبوب منع الحمل والعلاج الهرموني (Oral contraceptives مثل Estrogen):
حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية التي تحتوي على الإستروجين قد تؤدي إلى زيادة مستويات فيتامين C في الدم. على الرغم من أن ذلك لا يُعتبر ضارًّا، إلا أن الجرعات الزائدة قد تُسبب آثارًا جانبية مثل الإسهال أو المغص.
6. أدوية نقص المناعة (Immunosuppressants مثل Cyclosporine)
قد يؤثر فيتامين C على بعض الأدوية المثبطة للمناعة، مثل السيكلوسبورين، مما قد يؤدي إلى تقليل فعاليتها أو زيادة خطر حدوث آثار جانبية.
كتابة المحتوى:
نوف النفيعي
يعقوب بن نحيت
غدير هوساوي
بشرى عيسى
تدقيق ومراجعة:
وجدان السفياني
What's Your Reaction?






