دور القلب في التحكم بالألم – نظرة جديدة

لطالما اعتُبر الألم تجربة حسية بحتة، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن القلب يلعب دورًا هامًا في التحكم بالألم. في هذا المقال، سنستعرض الأدلة المتاحة حول دور القلب في التحكم بالألم، وكيف يمكن أن يساعدنا في فهم هذه الظاهرة بشكلٍ أفضل.
القلب ليس مجرد مضخة!
اكتشف الدكتور أرمور في عام 1991 أن القلب له "دماغ صغير" أو "نظام عصبي قلبي داخلي" يتكوَّن من حوالي 40,000 خلية عصبية. هذا يعني أن القلب يمتلك جهازًا عصبيًا خاصًا به، يتواصل مع الدماغ بطرق متعددة، من بينها:
١- الإشارات العصبية
٢- الإشارات الكيميائية
٣- الإشارات الفيزيائية الحيوية
٤- الإشارات الطاقية
كيف يتواصل القلب مع الدماغ؟
يتواصل القلب مع الدماغ من خلال العصب المُبهم، الذي يحمل المعلومات من القلب والأعضاء الداخلية الأخرى إلى الدماغ. تُعاد إشارات "الدماغ القلبي" توجيهها إلى مناطق مختلفة في الدماغ، بما في ذلك:
١- النخاع المستطيل
٢- تحت المهاد (Hypothalamus)
٣- المهاد (Thalamus)
٤- اللوزة الدماغية
٥- القشرة الدماغية
ويُشار إلى أن القلب يرسل إشارات إلى الدماغ بمعدل يفوق ما يستقبله منه.
دور القلب في التحكم بالألم:
أظهر البحث أن إدراك الألم يتم التحكم به من خلال مسارات عصبية وطرق تستهدف القلب، مثل:
١- تحفيز العصب المُبهم
٢- تقنيات التغذية الراجعة لتنظيم نبضات القلب
تساعد هذه الطرق في تنظيم نشاط مناطق الألم في الدماغ، مما يسهم في تقليل الإحساس بالألم.
القلب ليس مجرد مضخة، بل يلعب دورًا هامًا في التحكم في الشعور بالألم. ويمكن أن يسهم فهم هذا الدور في تطوير أساليب علاجية جديدة للألم، وتحسين جودة الحياة لدى الأفراد الذين يعانون من الألم المزمن.
كتابة المحتوى:
بشرى عيسى
تدقيق ومراجعة:
مشاري الأشجعي
What's Your Reaction?






